صوت الخطيبة الحسينية ( الملّة )

يسأل البعض عن حكم صوت الخطيبة الحسينية ( الملة ) وهي تستعمل الجهاز أثناء المجلس الحسيني النسائي إذا كان مرتفعاً جدا بحيث يسمعه الماره من الرجال … وفي بعض الأحيان تتتعمّد الى تحسين صوتها ، وخاصه في الوقت الحالي هناك ردات حديثه ذات الحان ، وإيقاع …الرجاء التوضيح

وفي مقام الجواب نقول ومن الله التوفيق:
ذكر الفقهاء (دامت ظلالهم المباركة) : ان صوت المرأة في نفسه ليس عورة لكي يحرم اظهاره ، إلَّا اذا كان له مستوى من الحسن، والجمال بحيث يثير الفتنة ، والريبة ، واللذة عند الرجال ، او حسّنته المرأة بداعي إيقاع الرجل في الحرام (لا سمح الله) حينئذ يحرم اظهاره

وعلى الأغلب في الخطيبة (الملّة) ان تذكر مصيبة اهل البيت ( عليهم السلام ) ، وما حلّ بهم من الظلم ، والجور ، والعدوان ، والتذكير بالله تبارك تعالى من خلال مجالس الوعظ ، والإرشاد

ومع ذلك يراعى ماذكرناه من الاستثناء ، والأفضل تقليل درجة جهاز مكبر الصوت ، والاقتصار على إسماع الحضور من النساء في المجلس .

والمراد من تحسين الصوت هو تجميله بطريقة ، وبداعي إيقاع الرجل في الحرام ، وليس ترتيب الصوت بطور معين من ذلك

أمَّا الإيقاع الموسيقى بصورة عامة فما شابه منه ما عليه اهل اللهو، واللعب والطرب من الكيفية ، والأداء ، فهو محرم شرعا ، ولا يجوز إيجاده ، ولا الاستماع اليه … بل الاحوط ابعاد الإيقاع تماما من المجالس الحسينية ، والردات ، واللطميات ، ونحوها

الشيخ ميثم الفريجي
15 محرم 1442 هج
النجف الأشرف