قبسات من نور الهداية

الوصف

هذه القبسات

ونحن نعيش أجواء زيارة الأربعين المباركة ــ ومع قلة الفراغ ، وكثرة المشاغل  ــ  فكّرت أن أُسجّل لإخواني الكرام زوار قبر الامام الحسين (عليه السلام ) بعض الكلمات التي تنير لنا ولهم طريق الهداية ، وتيسّر الوصول الى رضوان الله تعالى ، وتضاعف الأجر والثواب ، وتولّد الوعي المطلوب لنيل درجة (من زار الحسين عارفا بحقه مؤتما به) ، وهي درجة عظيمة تستحق التوجّه الحقيقي ،  والإخلاص ، وإتعاب النفس ، فكانت هذه القبسات التي تعبّر عن مستوى عالٍ من الخِصال ، والصفات الحميدة التي ينبغي أنْ يتحلّى بها الزائر الكريم ، وقد اُستخرجت من مكنون سر الله تعالى : القرآن الكريم ، وروايات أهل البيت (عليهم السلام) ، لتكون لنا ، ولهم مشعل هداية ونور، نقتفي به الأثر نحو قافلة العشق الالهي التي استقرت في رمضاء كربلاء ، وقدّمت أنفس القرابين على مذبح العشق الإلهي ، لا لشيء إلّا مرضاته تعالى ، والعمل بالتكليف الشرعي ، لاستنقاذ عباد الله من الجهالة ،  وحيرة الضلالة .

الّلهم، فتقبّل منّا هذا القليل ـ واعفو عن الكثيرـ وأجعله محل نفع لإخواني زوار قبر الأمام الحسين (عليه السلام)، خالصا لوجه الكريم عسى أنْ ينفعنا يوم لا ينفع مال، ولا بنون الّا من أتى الله بقلب سليم.

واجعل ثوابه واصلاً الى روح والدي الحاج طالب كاظم الفريجي (رحمه الله وأسكنه فسيح جناته)، واكتبني عندك باراً به في الدنيا والآخرة، وارضه عنّي ما حييت، ورضوان من الله أكبر، والحمد لله رب العالمين.